كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله: "فَنَشْرَعُ فِيهِ (¬1) جَمِيعًا" (¬2) أي: نتناول منه.
قوله: "حَتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ وَفي السَّاقِ" (¬3) أي: أحل الغسل فيهما، وأدخل بعضها في مغسوله.
قوله: "فَهُمَا فِيهِ شَرَعٌ" (¬4) أي: سواء (بفتح الراء، أي: مثلان، كما قال: "سَوَاءٌ" (4)) (¬5).
قوله: "أَصَبْتُ شَارِفَيْنِ" (¬6) الشارف: المسن من النوق، وفسر في مسلم بأنه "الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ" (¬7)، والمعروف في ذلك أنه من النوق خاصة لا من المذكور، وحكى الحربي عن الأصمعي أنه يقال: شارف للذكر والأنثي، ويجمع علي: شُرُف، ومنه:
أَلَا يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ (¬8)
ولم يأت فُعُل جمع فاعل إلَّا قليل.
¬__________
(¬1) في (س): (فيهما) وفي (أ، م): (فيها) والمثبت من (د) وهو ما في "المشارق" 2/ 248.
(¬2) البخاري (7339) من حديث عائشة.
(¬3) مسلم (246) من حديث أبي هريرة بلفظ: "حَتَّى أَشْرَعَ في العَضُدِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَي حَتَّى أَشْرَعَ في السَّاقِ".
(¬4) "الموطأ" 2/ 785 بلفظ: "فَوَلَدُهُ وَوَلَدُ إِخْوَتِهِ في وَلَاءِ الْمَوَالِيَ شَرَعٌ سَوَاءٌ".
(¬5) من (أ، م).
(¬6) البخاري (2375)، ومسلم (1979) من حديث علي بلفظ: "أَصَبْتُ شَارِفًا".
(¬7) مسلم (1750) من حديث ابن عمر.
(¬8) البخاري (2375، 4003)، ومسلم (1979) من حديث علي. وهو صدر بيت لم أجد
من ذكر قائله، غنته قينة لحمزة بن عبد المطلب، وعجزه:
وَهُنَّ معَقَّلَاتٌ بالْفِنَاءِ
انظر: "الفائق" 2/ 235، "السنن الكبري" 6/ 341، و"تاريخ دمشق" 55/ 103.

الصفحة 34