كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الشين مع الطاء
" كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ" (¬1) وهو ما شطب من جريد النخل، (وهو سعفه، يريد أنه ضرب اللحم دقيق الخصر، شبهته بالشطبة، وهو ما شُقَّ من جريد النخل) (¬2) وصير قضبانًا صغارا (¬3) تنسج منه الحصر. وقال ابن الأعرابي: أرادت سيفًا سُلَّ من غِمده، شَبَّهته به، والشطب من السيوف ما فيه طَرْق، وسيوف اليمن كذلك. وقال ابن حبيب: الشطبة عود محدد كالمسلة.
قوله: "شَطْرَ وَسْقٍ مِنْ شَعِيرٍ" (¬4)، و"شَطْرُ شَعِيرٍ" (¬5) أي: نصف وسق شعير، ثم حذف الوسق كما قال في الأول، وكذلك الشطر والشطير مثل نصف ونصيف كيف تصرفا، إنما هو النصف إلَّا ما كان من شطر (¬6) البيت فهو ناحية البيت والمسجد الحرام، وشطر كلمة نصف كلمة. و"الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ" (¬7) نصفه, لأنه يُكفِّر ما قبله من الذنوب إذا قارنه الإيمان, والإيمان (¬8) بمجرده يكفر ما قبله، فصار منه على الشطر. وقيل: ثواب الطهور يبلغ بتضعيفه إلى نصف أجر الإيمان من غير تضعيف. وقيل: إن الإيمان يطهر الباطن من الكفر الذي هو نجس، والطهور يطهر الظاهر من
¬__________
(¬1) البخاري (5189)، ومسلم (2448) من حديث عائشة.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (س، أ).
(¬3) في (أ، م): (رقاقًا).
(¬4) مسلم (2281) من حديث جابر.
(¬5) مسلم (2973) من حديث عائشة.
(¬6) في (س): (شطير).
(¬7) مسلم (223) من حديث أبي مالك الأشعري.
(¬8) ساقطة من (س).

الصفحة 42