كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

التواضع والتقديم لأبيه إبراهيم (¬1) عليه السلام، أي: أنه لم يشك، ولو شك لكنت أنا أحق بالشك منه، كأنه قال: أنا (¬2) لا أشك فكيف إبراهيم عليه السلام.
وقيل: قال ذلك جوابًا لقوم قالوا: شك إبراهيم ولم يشك نبينا. فقال هذا.
وفي صفته: "أَشْكَلُ العَيْنَيْنِ" (¬3) هي حمرة في بياضها تسمى الشكلة أيضًا (¬4)، والشُّجرة أيضًا.
قوله: "كَرِهَ الشِّكَالَ في الخَيْلِ" (¬5) جاء تفسيره أن يكون في رجله اليمني ويده اليسري بياض أو في يده اليمني ورجله اليسري (¬6). وقال أَبُو عُبَيْدٍ: هو أن يكون ثلاث قوائم منه مطلقة وواحدة محجل، أو بعكس هذا. قال: ولا يكون الشكال (إلا في الرجل دون اليد، تكون هي مطلقة أو محجلة، أُخِذ من الشكال) (¬7)؛ لأنه كذلك يكون (¬8).
قوله في تفسير العَرِبَة: "الشَّكِلَةُ" (¬9) بفتح الشين وكسر الكاف وهي الغَزِلَة، والشِّكل بالكسر الدَّلُّ، يقال: إنها لحسنة الشِّكل. أي (2): الدَّلِّ، وذات دَلٍّ وذات شِكل، والشَّكل: المثل، وأيضًا: المذهب، وأيضًا: النحو، وكذلك الشاكلة.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) ساقطة من (د، ش).
(¬3) مسلم (2339) من حديث سمرة بن جندب بلفظ: "أَشْكَلَ العَيْنِ".
(¬4) من (س).
(¬5) مسلم (1875) من حديث أبي هريرة بلفظ: "يَكْرَهُ الشِّكَالَ مِنَ الخَيْلِ".
(¬6) مسلم (1875/ 102).
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬8) "غريب الحديث" 1/ 385.
(¬9) البخاري قبل حديثي (3240، 4881).

الصفحة 49