كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله: "فَهَبَّتْ رِيحُ الشَّمَالِ" (¬1) هي (¬2) التي تأتي من دبر القبلة مقابلة للجنوب، ويقال فيها: شَمَل. بغير ألف مفتوحة الميم، وشمأل وشأمل.
قوله: "أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ" (¬3) بضم الشين، هي التي (¬4) لا تستقر إذا نُخِسَت، وهي من الناس: العَسِر الصعب الخلق، وفي الدواب شُمْس، وقد شَمُسَ، والشماس كالقماص، ورجل شمس (¬5)، ودابة شموس.
قوله: "شَمَّسَ نَاسًا في أَدَاءِ الجِزْيَةِ" (¬6) أي: أقامهم في الشمس، وقد صب علي رؤوسهم الزيت يعذبهم.
قوله: "يُصَلِّي في ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا بِهِ" (¬7) هذا ليس باشتمال الصماء، وإنما هذا الاضطباع والتوشح، كما قال في الحديث الآخر: "مُلْتَحِفًا بِهِ" (¬8).

الاختلاف
قوله في حديث زهير بن حرب: "حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ" (¬9)
¬__________
(¬1) مسلم (2833) من حديث أنس بلفظ:"فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ".
(¬2) زاد بعدها في (أ، م): الجوفية.
(¬3) مسلم (430) من حديث جابر بن سمرة.
(¬4) في (س): (الذي).
(¬5) في (س، أ، م): (شموس).
(¬6) مسلم (2613/ 119) من حديث هشام بن حكيم بلفظ: "يُشَمّسُ نَاسًا مِنَ النَّبطِ في أَدَاءِ الجِزْيَةِ".
(¬7) "الموطأ" 1/ 140، والبخاري (365)، ومسلم (517) من حديث عمر بن أبي سلمة. ومسلم (3008) من حديث جابر.
(¬8) "الموطأ" 1/ 141 بلاغًا، والبخاري (370)، ومسلم (1218) من حديث جابر.
(¬9) مسلم (1031) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 56