كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

يعقوب: الشَّعب: القبيلة العظيمة (¬1). قال ابن دريد: هي الحي العظيم، نحو حمير وقضاعة وجرهم (¬2). قال صاحب "العين": والقبيلة دونه، وهذا قول ابن الكلبي. وقال الزبير: القبائل ثم الشعوب. قال غيره: هو الحي (¬3) العظيم يتشعب من القبيلة، وقد تقدم في الباء والطاء.
قوله: "اتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَةً" (¬4) هذا بالفتح، وهو الصدع في الشيء، (يقال: شعبتُ الشيء) (¬5) شعبًا: لأَمْتُه، وأيضًا: فرقتُه. قَالَ الهروي: هو من الأضداد (¬6). قال ابن دريد: ليس من الأضداد؛ إنما هما لغتان لقوم (¬7).
قوله: "رُبَّ أَشْعَثَ" (¬8)، و"تَمْتَشِطُ الشَّعِثَةُ" (¬9) يقال: رجل شَعِث، وشعر شَعِث، وأشعث فيهما، وامرأة شعثة وشعثاء، وكله تلبد الشعر المغبَّر.
قوله: "رَحْمَةً تَلُمُّ بِهَا شَعْثِي" (¬10) أي: تجمع بها مُتَفَرِّقَ أمري.
¬__________
(¬1) "إصلاح المنطق" ص 5.
(¬2) "الجمهرة" 1/ 343.
(¬3) من (أ، م).
(¬4) البخاري (3109) من حديث أنس.
(¬5) ساقطة من (س).
(¬6) "الغريبين" 3/ 1006.
(¬7) ساقطة من (س)، وانظر كلام ابن دريد في "الجمهرة"1/ 343.
(¬8) مسلم (2622، 2854) من حديث أبي هريرة.
(¬9) البخاري (5079)، ومسلم (715) من حديث جابر.
(¬10) رواه الترمذي (3419)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (46)، وابن خزيمة 2/ 165 (1119)، والطبراني في "الكبير" 10/ 283 (10668)، وفي "الأوسط" 4/ 95 (3696)، وفي "الدعاء" (482)، وأبونعيم في "الحلية" 3/ 209 من طريق داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس مرفوعاً، ولفظه:

الصفحة 61