كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله: "أَشْعِرْنَهَا (¬1) إيَّاهُ" (¬2) أي: اجعلنَه مما يلي شعر (¬3) جسدها، والشِّعار ما (¬4) يلي الجسد؛ (لأنه يلي الشعر، والدِّثار: ما فوق الشِّعار، وفسر في الحديث: "الْفُفْنَهَا فِيهِ" (¬5)، وقال ابن وهب: اجعلن لها منه شبه (¬6) المئزر. والشعائر) (¬7) واحدتها شعيرة، ويقال: شعاره وهي أموره ومناسكه، ومعناه: علاماته. وقيل: الشعائر: الذبائح. قال الزجاج: الشعائر: كل ما كان من موقف ومسعى (¬8) وذبح، من قولهم: شعرت به، أي: علمت، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الشعائر: المعالم.
و"إِشْعَارُ البُدْنِ" (¬9): تعليمها بعلامة، يشق جلد سنامها (عرضًا من الجانب الأيمن) (6) فيدمي جنبها، فيعلم أنها هدي، هذا عند الحجازيين، وأما العراقيون فالإشعار عندهم هو (¬10) تقليدها بقلادة.
¬__________
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعْثِي، وَتَرُدُّ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتبُيِّضُ بِهَا وَجْهِي". قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث ابن أبي ليلي من هذا الوجه. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (2916).
(¬1) في (س): (أشعرناها).
(¬2) "الموطأ" 1/ 222، والبخاري (1253)، ومسلم (939) من حديث أم عطية.
(¬3) من (د، ش، م).
(¬4) في (س): (مما).
(¬5) البخاري (1261).
(¬6) من (أ).
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬8) في (أ، م): (مسعي)، وفي (س، ش، د): (مشعر).
(¬9) البخاري قبل حديث (1699).
(¬10) ساقطة من (س).

الصفحة 62