كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

وقيل: مشفوه: محبوب، وتشافهني بالأمر: تخبرني به من بين شفتيها فأسمعه من فيها، والمشافهة بين الخلق: الكلام من غير واسطة.
و"شَفَةُ الرَّكِيِّ" (¬1): حاشيتها وجانب فمها، وهي البئر استعار لها: شفة، وقيده بعضهم: "حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ" يريد أحد (¬2) جانبيها، والأول أشهر وأصوب.
قوله: "مَا شَفَيْتَنِي" (¬3) أي: ما بلغت مرادي في شرح الأمر وبيانه، ولا أزلتَ ما بي من شغل بالي (¬4) والشفاء: الراحة، والشفاء أيضًا: الدواء الدافع للداء (¬5).
قوله: "اللهُ يَشْفِيكَ" (¬6)، و"اللَّهُمَّ اشْفِ" (¬7) أي: اكشف المرض وأرح منه، يقال: شفى الله المريض، ثلاثي، وأشفيته: طلبت له شفاءً.
قوله: "فَشَفَى وَاشْتَفَى" (¬8) أي: شفى قلوب المؤمنين، واشتفى هو مما (¬9) في نفسه.
قوله: "أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى المَوْتِ" (¬10) أي: أشرفت، ولا يقال أشفى إلَّا في الشر.
¬__________
(¬1) البخاري (3976) من حديث أنس.
(¬2) في (س، أ، م، ش): (إحدى).
(¬3) البخاري (3861)، ومسلم (2474) من حديث ابن عباس وهو قول أبي ذر.
(¬4) في (س): (يأتي).
(¬5) ساقطة من (س).
(¬6) مسلم (2186) من حديث أبي سعيد.
(¬7) البخاري (5659)، ومسلم (1628/ 8) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(¬8) مسلم (2490) من حديث عائشة.
(¬9) في (س): (ما)، وفي ش): (ما).
(¬10) البخاري (3936)، ومسلم (1628) من حديث سعد بن أبي وقاص.

الصفحة 70