كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله: "إِذَا أَشْفَى وَرعَ" [وقع هذا الحديث عن عمر في "موطأ ابن بكير" وليس عند يحيى، ومعناه إذا أشرف على ما يأخذه كف أو على معصية ورع.
أي: تورع عنها وكف] (¬1).

الاختلاف
قوله في باب الحلواء والعسل: "فَكَانَ يُخْرِجُ إِلَيْنَا العُكَّةَ مَا فِيهَا شَيْءٌ فَنَشْتَفَّهَا" (¬2) كذا لهم، أي: نتقضى (¬3) ما فيها من بقية، كما جاء: "فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا" ورواه المروزي والبلخي بالسين والقاف (¬4) [وعند ابن السكن والنسفي: "فَيَشْتَقُّهَا" بالقاف والياء] (¬5)، وهو أوجه مع قوله: "فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا" والله أعلم.
...
¬__________
(¬1) ما بين الحاصرتين ليس في النسخ، والمثبت من "المشارق" 2/ 257.
(¬2) البخاري (5432) من حديث أبي هريرة.
(¬3) في (س): (ينقص).
(¬4) في "المشارق": (رواه المروزي والبلخي بالسين، ولا وجه له هنا). والمفهوم من قول القاضي أنها بالسين والفاء: "نَسْتَفُّهَا"، فتبين بذلك أن زيادة القاف من المصنف خطأ، وهو ما لا معنى له، والله أعلم.
(¬5) زيادة من "المشارق" 2/ 257 يختل السياق بعدمها.

الصفحة 71