كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الخلاف
قوله: "وَجَدَنِي (¬1) فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ" (¬2) بالكسر يقوله المحدثون، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الهروي: الصواب بالفتح (¬3). قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القاسم: هو موضع بعينه (¬4). قَالَ ابن الأنباري: يقال بالفتح والكسر. وقال ابن حبيب (¬5): وابن أبي أويس: ("بِشَقٍّ جبل (¬6) ": لقلتهم وقلة غنمهم. وهذا يصح على رواية الفتح، أي: بشَق فيه) (¬7) كالغار ونحوه، أو على رواية الكسر، أي: في ناحيته وبعضه (¬8)، والفتح على هذا التفسير أظهر. وقال القتيبي ونفطويه أن الشِّق بالكسر هاهنا: الشظف من العيش والجهد، وهو صحيح (¬9)، وهو أولى الوجوه عندي، قال الله تعالى: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} [النحل: 7] أي: بجهدها.
قوله: "يَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ الباب شَقِّ الباب" (¬10) بالفتح للجماعة، وضبطه الأصيلي: "شِقِّ الباب" بالكسر وصحح عليه، وقال: صح لهم.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س، ش، م، أ).
(¬2) البخاري (2189)، ومسلم (2448) من حديث عائشة.
(¬3) "الغريبين" 3/ 1022.
(¬4) "غريب الحديث" 1/ 372.
(¬5) من (أ، م).
(¬6) سقطت من (س)، وفي (د، أ، ش، م): (حلب) والمثبت من "المشارق" 2/ 258.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬8) ساقطة من (س).
(¬9) في (س): (الصحيح).
(¬10) البخاري (1299)، ومسلم (935) من حديث عائشة بلفظ: "أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ البَابِ شَقِّ البَابِ".

الصفحة 76