كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

طوفة واحدة من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا (إلى المروة) (¬1).
و"الشُّوَاظُ" (¬2): لهب النار لا دخان معه، والنحاس [هنا] (¬3): الدخان.
و"شَاكِي السِّلَاحِ" (¬4) جامع لها (¬5)، والشِّكة والشَّوكة: السلاح، و"لَا يُشَاكُ المُؤْمِنُ" (¬6)، و"إِذَا شِيكَ" (¬7) معناه كله: أصابته في رجله شوكة أو في غير ذلك من بدنه، ومنه: "حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا" (¬8) أي: يصاب بها.
قوله: "كَوَاهُ مِنَ الشَّوْكَةِ" (¬9) هو داء كالطاعون يقال له: الذبحة.
¬__________
(¬1) في (س، ش، أ، م): (إليه مرة).
(¬2) البخاري قبل حديث (4878).
(¬3) زيادة مهمة من "المشارق" 2/ 260.
(¬4) مسلم (1807) من حديث سلمة بن الأكوع، وهو من رجز مرحب اليهودي في غزوة
خيبر، والبيت بتمامه:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ ... شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
(¬5) ساقطة من (د).
(¬6) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن في البخاري (5641، 5642) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد: "مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمِّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ". ومسلم (2572) من حديث عائشة: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ". وقال مسلم قبل حديث (2570): "بَابُ ثَوَابِ المُؤْمِنِ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنْ مَرَضٍ أَو حُزْنٍ أَو نَحْو ذَلِكَ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا".
(¬7) البخاري (2887) من حديث أبي هريرة.
(¬8) البخاري (5640) ومسلم (2572/ 49) من حديث عائشة. والبخاري (5641، 5642) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد.
(¬9) رواه الترمذي (2050)، وأبو يعلى 6/ 274 (3582)، وابن حبان 13/ 443 (6080)، والحاكم 3/ 187، 4/ 417، والبيهقي 9/ 342 من حديث أنس بلفظ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَوى أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ مِنَ الشَّوْكَةِ".

الصفحة 86