كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

و"الشِّيزى" (¬1): جفان بعينها (¬2)، وقيل: خشب يصنع منه الجفان. قوله:
"وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنَ الشَّيزى" (¬3)
أي: من المطعمين فيها (¬4) أو من أصحاب الشيزى، فلما عدم القوم عدمت بعدمهم، فكأنها دفنت معهم فيها. ويحتمل أن تريد أن المطعم كانوا يسمونه جفنة، والشيزي: جفنة.
قوله: "فَشَامَ سَيْفَهُ" (¬5) أي: أغمده هنا، وهو من الأضداد، وشامه أيضًا: سله.
("شِيمَتُهُ الوَفَاءُ" (¬6) أي: عادته وخلقه وطبيعته) (2).
قوله: "مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ وَلَا سَوْدَاءَ" (¬7) الشين ضد الزين.
"فَخَرَجَ شِيصًا" (¬8) هو فاسد التمر رديئه، الذي لم يتم، ويبس قبل تمام نضجه، ولم ينعقد نواه.
¬__________
(¬1) البخاري (3921) من حديث عائشة، وهي في شعر رجل من كلب تزوج أم بكر بعدما طلقها أبوبكر الصديق، قاله يرثي به كفار قريش الذين ألقوا في القليب، والبيت بتمامه:
وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيب بَدْرٍ ... مِنَ الشِّيزى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ
(¬2) من (أ، م).
(¬3) ساقطة من (س).
(¬4) تقدم.
(¬5) البخاري (2913)، ومسلم (843) من حديث جابر بلفظ: "فَشَامَ السَّيْفَ".
(¬6) مسلم (2490) من حديث عائشة وهي في شعر حسان بن ثابت، والبيت بتمامه:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا تَقِيًّا ... رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ الوَفَاءُ
(¬7) مسلم (2341/ 105) من حديث أنس بلفظ: "مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ".
(¬8) مسلم (2363) من حديث عائشة.

الصفحة 91