كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله: " {شِيَعًا} [الأنعام: 65] " (¬1) أي: فرقًا مختلفين.

الاختلاف
" إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو المُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ" (¬2) كذا رويناه بغير خلاف، ورواه بعضهم في غير "الصحيح": "سِيٌّ واحِدٌ" (¬3) أي: مثل سواء، وصوبه الخطابي وقال: كذا (رواه لنا ابن صالح) (¬4) عن ابن المنذر (¬5). قَالَ القاضي: الصواب عندي رواية الكافة (¬6).
قوله: "وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" (¬7) وهذا دليل على الاختلاط والاشتباك والامتزاج كالشيء الواحد لا على التمثيل والتنظير.
وفي أول الوصايا: "مَا تَرَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا شَيْئًا" كذا لهم، وَلِلْمَرْوَزِي: "شَاةً" (¬8) وكلاهما صحيح، وحق هذا أن يكون في الشين والواو.
¬__________
(¬1) الآية وتفسيرها في البخاري قبل حديث (4628).
(¬2) البخاري (3140، 3502، 4229) من حديث جبير بن مطعم.
(¬3) قال الحافظ في "التلخيص الحبير" 3/ 101: قال الخطابي: وكان يحيى بن معين يرويه: "سِيٌّ وَاحِدٌ" بالسين المهملة وتشديد الياء، قال: وهو أجود.
(¬4) في (س): (لنا ابن وضاح).
(¬5) "إصلاح غلط المحدثين" ص96.
(¬6) "المشارق" 2/ 261.
(¬7) البخاري (482) من حديث أبي هريرة والبخاري (2446، 6026) من حديث أبي موسى. والبخاري (6809) من حديث ابن عباس.
(¬8) مسلم (1635) من حديث عائشة.

الصفحة 92