كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 6)

8770 - حَدثنا ابن أبي عصمة، حَدثنا أحمد بن أبي يَحيي يقول: سمعت يَحيي بن مَعين يقول: سيف بن هارون ليس بذاك.
8771 - وقال النسائي، فيما أخبرني مُحمد بن العباس، عنه، قال: سيف بن هارون ضعيف.
8772 - أخبرنا أَبو العلاء الكوفي، قال: سمعتُ مُحمد بن الصباح الدولابي، وذكر سيف بن هارون، فقال: كان قد احتفر في داره أو بيته قبرا، يدخل فيه كل قليل، ثم يقول: أهيلوا علي التراب، ثم يصيح: ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت.
8773 - أخبرنا أَبو العلاء، حَدثنا مُحمد بن الصباح، حَدثنا سيف بن هارون البرجمي، قال: سَألتُ ربي عشرين أو ثلاثين سنة، أن يريني النبي صَلي الله عَليه وسلم في المنام، واشترطت علي ربي أن لا يتخيل لي به شيء، فرأيته صَلي الله عَليه وسلم فكان له من الهيبة والتعظيم ما ينبغي، فقلت: يا رسول الله أخبرني عن الكتاب الذي أردت أن تكتبه لأمتك أن لا يضلوا بعدك، ما هو؟ فأنبأني بشيء أنسيته، فرأيت فتي يفتي الناس، فقلت: من الرجل؟ قالوا: يوسف النبِي صَلي الله عَليه وسَلم، قال: قلتُ: فما يقول هذا في النبيذ؟ قال: أكرهه، قلت: أحرام هو؟ قال: لاَ، ولكن أكرهه، قال: قلتُ: فما تقول في الإباضية؟ قال: يهود، قلت: فالبيهسية؟ قال: يهود، قلت: فالقدرية؟ قال: يهود، قلت: فالرافضة؟ قال: يهود، قلت: فالمرجئة؟ قال: هؤلاء دون هؤلاء، قلت: فالرجل يصوم ويصلي، فذكرت له الإسلام لا ينسب إلي هوي؟ قال: ذاك ديننا ودين الله، ابتعث الله عليه أنبياءه ورسله.
قال أَبو العلاء: هم صنف من الخوارج، يعني البيهسية.

الصفحة 6