٣٠٠٥ - عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، قال:
«بعث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعثا إلى أرض جهينة، واستعمل عليهم رجلا، فلما نفدت أزوادهم، أمر أميرهم بما بقي من أزوادهم فجمعت، فجعل يقوتنا كل يوم تمرة تمرة، قال: قلت: يا أبا عبد الله، ما كانت تغني عنكم تمرة؟ قال: والله، إنها فقدت، فوجدنا فقدها، كان أحدنا يضعها بين أسنانه وحنكه فيمصها، ونصيب من ورق الشجر، ونبات الأرض مع ذلك، حتى انتهينا إلى ساحل البحر،
⦗١٣٢⦘
فأخرج الله لنا حوتا ألقاه البحر، فأكلنا وقددنا، فلما أردنا أن نرتحل، أمر أميرنا بضلع من ضلوعه، فنكب طرفاه في الأرض، ثم أمر ببعير فرحل فمر تحته» (¬١).
أخرجه مسلم ٦/ ٦٢ (٥٠٤٤) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو المنذر القزاز. و «ابن حِبَّان» (٥٢٦١) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عثمان بن عمر.
كلاهما (عثمان، وأَبو المنذر، إسماعيل بن عمر الواسطي) عن داود بن قيس، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان.
(¬٢) المسند الجامع (٢٦٦٣)، وتحفة الأشراف (٢٣٨٩).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٧٦٢٩ و ٧٦٣٠).