٣٠٢٣ - عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: سمعت جابرا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحب أن أكتوي» (¬١).
- وفي رواية: عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: جاءنا جابر بن عبد الله، في أهلنا، ورجل يشتكي خراجا به، أو جراحا، فقال: ما تشتكي؟ قال: خراج بي قد شق علي، فقال: يا غلام، ائتني بحجام، فقال له: ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، قال: والله، إن الذباب ليصيبني، أو يصيبني الثوب، فيؤذيني، ويشق علي، فلما رأى تبرمه من ذلك قال: إني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار. قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وما أحب أن أكتوي».
⦗١٤٩⦘
قال: فجاء بحجام فشرطه، فذهب عنه ما يجد (¬٢).
- وفي رواية: عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جابر، قال: جاء يعود المقنع بن سنان، وكان خال عاصم أخا أمه، فسلم عليه، وهو في رداء وإزار، وقد أصيب بصره، فقال: ماذا تشتكي؟ وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة، قال: خراج منعني النوم وأسهرني، قال جابر: يا غلام، ادع لنا حجاما، قال المقنع: وما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، قال: غفر الله لك، والله إن الثوب ليصيبني، أو الذباب يقع علي يؤذيني، فلما رأى جزعه من ذلك، أنشأ يحدثنا عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٥٧٠٤).
(¬٢) اللفظ لمسلم.