كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٠٢٨ - عن أبي سفيان، عن جابر، قال:
«دخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على أُم سلمة ـ قال ابن أبي غَنِيَّة: دخل على عائشة ـ بصبي يسيل منخراه دما ـ قال أَبو معاوية في حديثه: وعندها صبي يثعب (¬١) منخراه دما ـ قال: فقال: ما لهذا؟ قال: فقالوا: به العذرة، قال: فقال: علام تعذبن أولادكن، إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا، فتحكه بماء سبع مرات، ثم توجره إياه ـ قال ابن أبي غَنِيَّة: ثم تسعطه إياه ـ ففعلوا، فبرأ» (¬٢).
- وفي رواية: «كانت عند أُم المؤمنين عائشة امرأة معها صبي، يقطر منخراه دما، فدخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما شأن هذا الصبي؟ قالت: به العذرة قال: ويحكن يا معشر النساء، لا تقتلن أولادكن، وأي امرأة كان بصبيها

⦗١٥٤⦘
عذرة، أو وجع برأسه، فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه، ثم لتسعطه، ثم أمر عائشة ففعلت ذلك بالصبي، فبرأ» (¬٣).
---------------
(¬١) في طبعة عالم الكتب، والنسخ الخطية التي نقلت عنها: «يبعث»، وفي نسخة المكتبة القادرية وعلى حاشية نسخة دار الكتب المصرية: «تنبعث»، والمثبت من قطعة قديمة من نسخة المكتبة الظاهرية، ويثعب: أي يجري. «النهاية في غريب الحديث» ١/ ٢١٢.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى (١٩١٢).

الصفحة 153