كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٠٤٣ - عن أبي سفيان، عن جابر، قال:
«استأذنت الحمى على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من هذه؟ قالت: أم ملدم، قال: فأمر بها إلى أهل قباء، فلقوا منها ما يعلم الله، فأتوه، فشكوا ذلك إليه، فقال: ما شئتم، إن شئتم أن أدعو الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا، قالوا: يا رسول الله، أو تفعل؟ قال: نعم، قالوا: فدعها» (¬١).
- وفي رواية: «جاءت الحمى تستأذن على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من أنت؟ فقالت: أنا أم ملدم، قال: تعرفين أهل قباء؟ قالت: نعم، قال: فاذهبي إليهم، قال: فشكوا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إن شئتم دعوت الله، تعالى، أن يكشف عنكم، وإن شئتم كانت لكم طهورا، قالوا: بل تكون لنا طهورا» (¬٢).
- وفي رواية: «أتت الحمى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فاستأذنت عليه، قال: من أنت؟ قالت: أنا أم ملدم، قال: أتهتدين إلى أهل قباء؟ قالت: نعم، قال: فأتتهم فحموا، ولقوا منها شدة، فاشتكوا إليه، وقالوا: يا رسول الله، ما لقينا من الحمى؟ قال: إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم، وإن شئتم كانت طهورا؟ قالوا: لا، بل تكون لنا طهورا وغَفْرًا» (¬٣).
- وفي رواية: «أتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقيل له: إن الحمى قد ألحت علينا، فقال: إن شئتم أن ترفع عنكم رفعت، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا؟ قالوا: تكون لنا طهورا» (¬٤).
أخرجه أحمد (١٤٤٤٦) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (١٠٢٤) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (١٨٩٢) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير. وفي (٢٣١٩) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يَعلى. و «ابن حِبَّان» (٢٩٣٥) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

⦗١٧٠⦘
أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، ويَعلى بن عبيد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى (١٨٩٢).
(¬٤) اللفظ لأبي يَعلى (٢٣١٩).
(¬٥) المسند الجامع (٣٠١٤)، وأطراف المسند (١٥١٦)، والمقصد العَلي (١٦٠١ و ١٦٠٢)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٣٠٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٨٤٨).
والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (٣٨٩)، والبيهقي ٣/ ٣٧٥.

الصفحة 169