كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٠٥٦ - عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي» (¬١).
- وفي رواية: «إذا كنيتم فلا تسموا بي، وإذا سميتم بي فلا تكنوا بي» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٤٤٠٩) قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، قال: حدثنا هشام (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا هشام (ح) وكثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (٤٩٦٦) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (٢٨٤٢) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد. و «ابن حِبَّان» (٥٨١٦) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد.
كلاهما (هشام الدَّستوائي، والحسين بن واقد) عن أبي الزبير، فذكره (¬٣).
- قال أَبو داود: رَوى بهذا المعنى ابنُ عَجلان، عن أَبيه، عن أَبي هريرة.
ورُوي عن أَبي زُرعَة، عن أَبي هريرة، مُختَلفًا على الروايتين.
وكذلك رواية عبد الرَّحمَن بن أَبي عَمرة، عن أَبي هريرة، اختُلِف فيه؛
رواه الثوري، وابن جُريج، على ما قال أَبو الزبير.
ورواه مَعقل بن عُبيد الله، على ما قال ابن سيرين.
واختُلف فيه على موسى بن يسار، عن أَبي هريرة أَيضًا على القولين.
اختَلف فيه حمادُ بن خالد، وابن أَبي فُديك.
- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لابن حبان.
(¬٣) المسند الجامع (٢٧٦٦)، وتحفة الأشراف (٢٦٨٦ و ٢٩٨٣)، وأطراف المسند (١٩٢١).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٨٥٦)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» ٣/ ٢/ ٩٧، والبيهقي ٩/ ٣٠٩.
٣٠٥٧ - عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
«أراد النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن ينهى عن أن يسمى بيَعلى، وببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا، ثم قبض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولم ينه عن ذلك».
ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركه (¬١).

⦗١٨٣⦘
- وفي رواية: «عن جابر، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن عشت، إن شاء الله، زجرت أن يسمى ببركة، ويسار، ونافع، (قال جابر: لا أدري ذكر رافعا أم لا)، إنه يقال له: هاهنا بركة؟ فيقال: لا، ويقال: هاهنا يسار؟ فيقال: لا».
قال: فقبض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولم يزجر عن ذلك، فأراد عمر أن يزجر عنه، ثم تركه (¬٢).
- وفي رواية: «إن عشت، إن شاء الله، نهيت أن يسمى بركة، ويسار» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٤٦٦١).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٥٢٣١).

الصفحة 182