كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

- فوائد:
- له طريق، رواه الزُّهْري، قال: أخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة، هرب، فأدركناه بالحرة، فرجمناه.
يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.
٢٩٠٤ - عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، قال:
«كنت فيمن رجمه، فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا، فذكرنا ذلك لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فهلا تركتموه».
قال محمد: فذكرت ذلك من حديثه حين سمعته، ألا تركتموه، لعاصم بن عمر بن قتادة، فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني ذلك من قول رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا تركتموه، لماعز بن مالك، من شئت من رجال أسلم ممن لا أتهم، ولم أعرف وجه الحديث، فجئت جابر بن عبد الله، فقلت: إن رجال أسلم يحدثوني، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لهم حين ذكروا جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: فهلا تركتموه، وما أتهم القوم، وما أعرف الحديث، قال: يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث؛
«كنت فيمن رجم الرجل، إنا لما خرجنا به فرجمناه، فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم، ردوني إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فهلا تركتم الرجل وجئتموني به».
ليتثبت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيه، فأما ترك حد، فلا (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي (٧١٦٩).
- وفي رواية: «عن محمد بن إسحاق، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم،

⦗٢٨⦘
عن أبي عثمان بن نصر السلمي (¬١)، عن أبيه، قال: كنت فيمن رجم ماعزا، فلما غشيته الحجارة، قال: ردوني إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
فأنكرنا ذلك (¬٢)، فأتيت عاصم بن عمر بن قتادة، فذكرت ذلك له، فقال: قال لي الحسن بن محمد: لقد بلغني ذلك، فأنكرته، فأتيت جابر بن عبد الله، فقلت له: لقد ذكر الناس شيئًا من قول ماعز ردوني فأنكرته، فقال: أنا كنت فيمن رجمه، إنه لما وجد مس الحجارة، قال: ردوني إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإن قومي غروني، قالوا: ائت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإنه غير قاتلك، فما أقلعنا عنه حتى قتلناه، فلما ذكرنا ذلك له، قال: ألا تركتموه حتى أنظر في شأنه» (¬٣).
- وفي رواية: «عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، قال: أتى ماعز بن خالد بن مالك، رجل منا، رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فاستودى على نفسه بالزنا، فأمرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم برجمه، فخرجنا إلى حرة بني نيار، فرجمناه، فلما وجد مس الحجارة، جزع جزعا شديدا، فلما فرغنا منه، ورجعنا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذكرنا له جزعه، فقال: هلا تركتموه» (¬٤).
---------------
(¬١) قال المِزِّي: أَبو عثمان بن نصر السلمي، عن أبيه، قصة ماعز الأسلمي، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي، قاله أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، وقال إبراهيم بن سعد، ويزيد بن زُريع: عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، وهو الصواب. «تهذيب الكمال» ٣٤/ ٦٨.
(¬٢) القائل: فأنكرنا ذلك، هو محمد بن إسحاق.
(¬٣) اللفظ للنسائي (٧١٦٨).
(¬٤) اللفظ لأحمد (١٥٦٤٠).

الصفحة 27