٣٢٨٢ - عن سعيد بن أبي كرب، عن جابر، قال:
«كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقوم إلى خشبة، يتوكأ عليها، يخطب كل جمعة، حتى أتاه رجل من الروم، وقال: إن شئت جعلت لك شيئا، إذا قعدت عليه، كنت كأنك قائم، قال: نعم، قال: فجعل له المنبر، فلما جلس عليه، حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها، حتى نزل النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوضع يده عليها، فلما كان من الغد، فرأيتها قد حولت، فقلنا: ما هذا؟ قال: جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأَبو بكر وعمر فحولوها» (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب إلى خشبة، فلما جعل منبر، حنت حنين الناقة إلى ولدها، فأتاها فوضع يده عليها، فسكنت» (¬٢).
- وفي رواية: «حنت الخشبة، حنين الناقة الخلوج» (¬٣).
أخرجه أحمد (١٤١٦٥) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. و «الدَّارِمي» (٣٦) قال: أخبرنا فروة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن أبيه. و «أَبو يَعلى»
⦗٤١٢⦘
(١٠٦٨ و ٢١٧٧) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه (¬٤).
كلاهما (إسرائيل بن يونس، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن سعيد بن أبي كرب، فذكره (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى (٢١٧٧).
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ للدارمي.
وفي «النهاية» ٢/ ٦٠: الناقة الخلوج؛ هي التي اختلج ولدها، أي انتزع منها.
(¬٤) قوله: «عن أبيه» سقط من الموضع (٢١٧٧)، وهو على الصواب في (١٠٦٨)، و «تاريخ دمشق» ٤/ ٣٩٣، إذ نقله عن «مسند أبي يَعلى».
(¬٥) المسند الجامع (٢٢٩١)، وأطراف المسند (١٤٥٢)، والمقصد العَلي (٣٦٣)، والمطالب العالية (٧٠٨).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٣/ ١٩٥.