كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٢٨٤ - عن أبي نضرة، عن جابر، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقوم في أصل شجرة، أو قال: إلى جذع، ثم اتخذ منبرا، قال: فحن الجذع، قال جابر: حتى سمعه أهل المسجد، حتى أتاه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فمسحه فسكن، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن أبدا إلى يوم القيامة» (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقوم إلى جنب شجرة، أو جذع، أو خشبة، أو شيء، يستند إليه يخطب، ثم اتخذ منبرا، فكان يقوم عليه، فحنت تلك التي كان يقوم عندها حنينا سمعه أهل المسجد، فأتاها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فإما قال: مسحها، وإما قال: فأمسكها، فسكنت» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٤٣٣٣) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «ابن ماجة» (١٤١٧) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (٦٥٠٨) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان.
كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، والمُعتَمِر) عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لابن حبان.
(¬٣) المسند الجامع (٢٢٩٤)، وتحفة الأشراف (٣١١٥)، وأطراف المسند (٢٠٠٢).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٢١١).
٣٢٨٥ - عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقوم إلى جذع، قبل أن يجعل المنبر، فلما جعل المنبر، حن ذلك الجذع، حتى سمعنا حنينه، فوضع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده عليه، فسكن» (¬١).

⦗٤١٤⦘
أخرجه الدَّارِمي (٣٤ و ١٦٨٣) قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن سليمان بن كثير، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره (¬٢).
- أخرجه عبد الرزاق (٥٢٥٣) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن رجل سماه، عن جابر بن عبد الله، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقوم يوم الجمعة، إلى جذع نخلة، منصوب في المسجد، فيخطب، حتى بدا له أن يتخذ المنبر، فاستشار ذوي الرأي من المسلمين، فرأوا أن يتخذه، فاتخذ منبرا، فلما جاءت الجمعة، أقبل النبي صَلى الله عَليه وسَلم يمشي، حتى جلس على المنبر، فلما فقده الجذع حن حنينا أفزع الناس، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم من مجلسه حتى جاءه، فقام إليه فمسحه، فهدأ فلم يسمع منه حنين بعد ذلك».
قال معمر: وسمعت من يقول: فلولا ما فعل به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حن إلى يوم القيامة.
---------------
(¬١) اللفظ للدارمي (٣٤).
(¬٢) المسند الجامع (٢٢٩٥).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٩٥٠)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٢/ ٥٥٦.

الصفحة 413