- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٥/ ١٢٧، في مناكير الصلت بن دينار، وقال: وللصلت بن دينار غير ما ذكرت، وليس حديثه بالكثير، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الناس عليه.
٣٣١٩ - عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:
«لما كان يوم أحد، وولى الناس، كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ناحية، في اثني عشر رجلا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عُبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: أنت، فقاتل حتى قتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال: أنت، فقاتل حتى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وطلحة بن عُبيد الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون، ثم رد الله المشركين».
أخرجه النَّسَائي ٦/ ٢٩، وفي «الكبرى» (٤٣٤٢ و ١٠٣٨٠) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، وذكر آخر قبله (¬١)، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أبي الزبير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) قال المِزِّي: الآخر «عبد الله بن لَهِيعة» سماه محمد بن الحسن بن قتيبة، عن عَمرو بن سَوَّاد. «تحفة الأشراف».
(¬٢) المسند الجامع (٢٩٨٩)، وتحفة الأشراف (٢٨٩٣).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٨٧٠٤).
٣٣٢٠ - عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:
⦗٤٤٥⦘
«أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: فأتيته وهو في منزله، قال: فقال لي: ماذا معك يا جابر، ألحم ذي؟ قال: قلت: لا، قال: فأتيت أبي، فقال لي: هل رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قلت: نعم، قال: فهلا سمعته يقول شيئا؟ قال: قلت: نعم، قال لي: ماذا معك يا جابر، ألحم ذي؟ قال: لعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يكون اشتهى، فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال لي: ماذا معك يا جابر؟ فأخبرته، فقال: جزى الله الأنصار عنا خيرا، ولا سيما عبد الله بن عَمرو بن حرام، وسعد بن عبادة» (¬١).
- رواية النَّسَائي: «جزاكم الله، معشر الأنصار، خيرا، ولا سيما آل عَمرو بن حرام، وسعد بن عبادة».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٨٢٢٣) قال: أخبرنا محمد بن عثمان. و «أَبو يَعلى» (٢٠٧٩) قال: حدثنا ابن أبي سمينة. وفي (٢٠٨٠) قال: حدثنا أحمد بن الدورقي. و «ابن حِبَّان» (٧٠٢٠) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.
ثلاثتهم (محمد بن عثمان، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي) عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا أبي، عن عَمرو بن دينار، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يعلى (٢٠٧٩).
(¬٢) المسند الجامع (٣٠١١)، وتحفة الأشراف (٢٥٠٧)، والمقصد العَلي (١٤٦٦ و ١٤٦٧)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ٣١٧ و ١٠/ ٣٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٦١٦).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٧٤٦ و ٢٠٢٠)، والبزار «كشف الأستار» (٢٧٠٧)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥٥٠٣).