٣٣٢١ - عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:
⦗٤٤٦⦘
«جيء بأبي يوم أحد، قد مثل به، حتى وضع بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه، فنهاني قومي، فأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: من هذه؟ فقالوا: ابنة عَمرو، أو أخت عَمرو، قال: فلم تبكي، أو لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع» (¬١).
- وفي رواية: «لما قتل أبي، قال: جعلت أكشف الثوب عن وجهه، قال: فجعل القوم ينهوني، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا ينهاني، قال: فجعلت عمتي فاطمة بنت عَمرو تبكي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أتبكين، أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه».
قال حجاج في حديثه: «تظلله» (¬٢).
- وفي رواية: «لما قتل أبي يوم أحد، جعلت أبكي، وأكشف الثوب عن وجهه، وجعل أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينهوني، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لا تبكه، ما زالت الملائكة بأجنحتها تظله، حتى دفنتموه» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٢٩٣).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٤٢٣٦).
(¬٣) اللفظ لابن حبان.