٣٣٢٧ - عن طلحة بن خراش الأنصاري السَّلِمِي (¬١)، قال: سمعت جابرا يقول:
«جاء عَمرو بن الجموح إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم أحد، فقال: يا رسول الله، من قتل اليوم دخل الجنة؟ قال: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده، لا أرجع إلى أهلي حتى أدخل الجنة، فقال له عمر بن الخطاب: يا عَمرو، لا تأل على الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: مهلا يا عمر، فإن منهم من لو أقسم على الله لأبره، منهم عَمرو بن الجموح، (قال: ثم التفت إِلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال يا رسول الله، أَين الجنة؟ قال: تحت الأَبارقة، ثم تقدم، فقاتل، حتى استشهد، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كأَني أَنظر إِلى عمرو بن الجموح) (¬٢) يخوض في الجنة بعرجته».
أخرجه ابن حبان (٧٠٢٤) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن فاكه السلمي، قال: سمعت طلحة بن خراش، فذكره.
---------------
(¬١) قال ابن الأثير: هو طلحة بن خِراش بن الصِّمَّة الأنصاري السِّلَمي، من بني سَلِمة المدني، يُعَدُّ في التابعين، وسَلِمَة: بكسر اللام. «جامع الأصول» ١٢/ ٥٤٢.
(¬٢) ما بين القوسين لم يرد في طبعة الرسالة، وأثبتناه عن «التقاسيم والأنواع» (٣٣٦٠)، وهو أصل «صحيح ابن حبان»، وكذلك ورد في طبعة التأصيل (٧٠٦٦) مثبتًا عن «التقاسيم».
٣٣٢٨ - عن أبي الزبير، قال: حدثنا جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من سيدكم يا بني سلمة؟ قلنا: جد بن قيس، على أنا نبخله، قال: وأي داء أدوى من البخل، بل سيدكم عَمرو بن الجموح».
وكان عَمرو على أصنامهم في الجاهلية، وكان يولم عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا تزوج.
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٢٩٦) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا حميد بن الأسود، عن الحجاج الصواف، قال: حدثني أَبو الزبير، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٢٨٠٢)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ٣١٥.
والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (٢٧٠٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٨٥٩).
٣٣٢٩ - عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:
«سئل النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن أبي طالب: هل تنفعه نبوتك؟ قال: نعم، أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح منها، وسئل عن خديجة، لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن، فقال: أبصرتها على نهر من أنهار الجنة، في بيت من
⦗٤٥٣⦘
قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وسئل عن ورقة بن نوفل؟ قال: أبصرته في بطنان الجنة، عليه سندس، وسئل عن زيد بن عَمرو بن نفيل؟ فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده، بيني وبين عيسى، عليهما السلام».
أخرجه أَبو يَعلى (٢٠٤٧) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (١٤٥٩)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ٤١٦، والمطالب العالية (٤٠٢٣).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٦٠٢)، والبزار «كشف الأستار» (٣٤٧٢)، والطبراني في «الأوسط» (٨١٥٢).