كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٤٠٤ - عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:
«إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما، ممسوحة عينه طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء فاخرج إليه، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، ثم قال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: فلبس عليه، فقال: أتشهد أني رسول الله؟ فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: آمنت بالله ورسله، ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى، فوجده في نخل له يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، قال: فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئا، فيعلم هو هو أم لا، قال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: آمنت بالله ورسوله، فلبس عليه، ثم خرج فتركه، وجاء في الثالثة، أو الرابعة، ومعه أَبو بكر وعمر بن الخطاب، في نفر من المهاجرين والأنصار، وأنا معه، قال: فبادر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بين أيدينا، ورجا أن يسمع من كلامه شيئا، فسبقته أمه إليه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، فقال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: آمنت بالله ورسله، فلبس عليه، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا ابن صائد، إنا قد خبأنا لك خبيئا، فما هو؟ قال: الدخ، الدخ، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اخسأ، اخسأ، فقال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأقتله يا رسول الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن يكن هو فلست صاحبه، إنما

⦗٥٠١⦘
صاحبه عيسى ابن مريم، وإن لا يكن هو، فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد، قال: فلم يزل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مشفقا أنه الدجال».
أخرجه أحمد (١٥٠١٨) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣٠٥٠)، وأطراف المسند (١٧٤٣)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٣.
والحديث؛ أخرجه البغوي (٤٢٧٤).

الصفحة 500