كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

٣٤٠٥ - عن محمد بن المُنكدِر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله؛ أن ابن صائد الدجال، فقلت: أتحلف بالله؟ قال:
«إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلم ينكره النبي صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).
أخرجه البخاري ٩/ ١٠٩ (٧٣٥٥) قال: حدثنا حماد بن حميد. و «مسلم» ٨/ ١٩٢ (٧٤٦٠). و «أَبو داود» ٤٣٣١).
ثلاثتهم (حماد، ومسلم، وأَبو داود السجستاني) عن عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (٣٠٤٩)، وتحفة الأشراف (٣٠١٩).
٣٤٠٦ - عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، قال:
«قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم على المنبر، فقال: يا أيها الناس، إني لم أقم فيكم بخبر جاءني من السماء، ولكن بلغني خبر ففرحت به، فأحببت أن تفرحوا بفرح نبيكم، إنه بينا ركب يسيرون في البحر، إذ نفد طعامهم، فرفعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبر، فلقيتهم الجساسة، (فقلت لأبي سلمة: وما الجساسة؟ قال: امرأة تجر شعر جلدها ورأسها)، فقالت: في هذا القصر خبر ما

⦗٥٠٢⦘
تريدون، فأتوه، فإذا هم برجل موثق، فقال: أخبروني، أو سلوني، أخبركم، فسكت القوم، فقال: أخبروني عن نخل بيسان أطعم؟ قالوا: نعم، قال: أخبروني عن حمئة زغر فيها ماء؟ قال: نعم، قالوا: هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما، إلا ما كان من طيبة. قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وطيبة؛ المدينة، ما باب من أَبوابها إلا ملك مصلت سيفه يمنعه، وبمكة مثل ذلك، ثم قال: في بحر فارس ما هو، في بحر الروم ما هو، ثلاثا، ثم ضرب بكفه اليمنى على اليسرى، ثلاثا».
فقال لي ابن أبي سلمة (¬١): في هذا الحديث شيء ما حفظته، قلنا: ما هو؟ قال: شهد جابر أنه ابن صائد، قلت: لا، فإن ابن صائد قد مات، قال: وإن مات، قلت: قد أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه قد دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة (¬٢).
---------------
(¬١) قال ابن حجر: وابن أبي سلمة اسمه عمر. «فتح الباري» ١٣/ ٣٢٧.
قلنا: هو عمر بن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري، وليس بثقة.
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى (٢١٦٤).

الصفحة 501