٣٤٢٧ - عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: كنا عند جابر، فذكر الخوارج، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إن ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم، فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك، فيقولون لهم: ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة، فما يبقى موحد إلا أخرجه الله، ثم تلا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هذه الآية: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (١١٢٠٧) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو الحسن الصيرفي، وهو بسام، عن يزيد بن صُهَيب الفقير، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) تحفة الأشراف (٣١٤٣)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣٧٩.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥١٤٦).
٣٤٢٨ - عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إذا ميز أهل الجنة، وأهل النار، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا، أو اذهبوا، فمن عرفتم فأخرجوه،
⦗٥٢٣⦘
فيخرجونهم قد امتحشوا، فيلقونهم في نهر، أو على نهر، يقال له: الحياة، قال: فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا، أو انطلقوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان فأخرجوه، قال: فيخرجون بشرا، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا، أو انطلقوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجوه، ثم يقول الله: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي، قال: فيخرج أضعاف ما أخرجوا، وأضعافه، فيكتب في رقابهم: عتقاء الله عز وجل، ثم يدخلون الجنة، فيسمون فيها الجهنميين» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٤٥٤٥).