كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

- وفي رواية: «إن أقواما يخرجون من النار، بعد ما محشوا فيها، فينطلق بهم إلى نهر في الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيغتسلون فيه، فيخرجون منه أمثال الثعارير» (¬١).
أخرجه أحمد (١٤٥٤٥) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا زهير. وفي ٣/ ٣٧٩ (١٥١١٤) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا الحسين بن واقد. و «ابن حِبَّان» (١٨٣) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن أبي رجاء بن أبي عبيدة الحراني، قال: حدثنا زهير بن معاوية.
كلاهما (زهير، والحسين) عن أبي الزبير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٥١١٤).
(¬٢) المسند الجامع (٣٠٦٤)، وأطراف المسند (١٧٤٩).
٣٤٢٩ - عن طلق بن حبيب، قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية ذكرها الله، عز وجل، فيها خلود أهل النار، فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله مني؟ وأعلم بسنة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني، قال: فإن الذي قرأت أهلها هم المشركون، ولكن قوم

⦗٥٢٤⦘
أصابوا ذنوبا، فعذبوا بها، ثم أخرجوا، صمتا، وأهوى بيديه إلى أذنيه، إن لم أكن سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«يخرجون من النار».
ونحن نقرأ ما تقرأ (¬١).
- وفي رواية: «عن طلق بن حبيب، قال: قلت لجابر بن عبد الله: أرأيت هذه الآية: {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها}، وأنت تزعم أن قوما يخرجون من النار، قال: أشهد أن هذه الآية نزلت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فآمنا بها قبل أن تؤمن بها، وصدقنا بها قبل أن تصدق بها، وأشهد أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول ما أخبرك؛ إن قوما يخرجون من النار».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.

الصفحة 523