كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

خمستهم (روح بن عبادة، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعتبة، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أن عتيك بن الحارث، وهو جد عبد الله بن عبد الله أَبو أمه، أخبره، فذكره.
- أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٨٢٣). وابن ماجة (٢٨٠٣) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر (¬١) بن عتيك، عن أبيه، عن جَدِّه؛
«أنه مرض، فأتاه النبي صَلى الله عَليه وسَلم يعوده، فقال قائل من أهله: إن كنا لنرجو أن تكون وفاته قتل شهادة، في سبيل الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن شهداء أمتي إذا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة، والمطعون شهادة، والمرأة تموت بجمع شهادة، يعني الحامل، والغرق، والحرق، والمجنوب، يعني ذات الجنب، شهادة».
- قال ابن أبي شيبة: يعني: قرحة ذات الجنب.
- وأخرجه النَّسَائي ٦/ ٥١ قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن عون، عن أبي عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، عن أبيه؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عاد جبرا، فلما دخل سمع النساء يبكين، ويقلن: كنا نحسب وفاتك قتلا في سبيل الله، فقال: وما تعدون الشهادة إلا من قتل في سبيل الله، إن شهداءكم إذا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والمغموم، يعني الهدم، شهادة، والمجنوب (¬٢) شهادة، والمرأة تموت بجمع شهيدة، قال رجل: أتبكين ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قاعد؟ قال: دعهن، فإذا وجب فلا تبكين عليه باكية».
---------------
(¬١) في طبعتي الرسالة، والجيل: «جابر»، والمثبت عن نسختي المحمودية، والأزهرية، و «تحفة الأشراف» (٣١٧٣)، وطبعة الصديق، وقال المِزِّي: «عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، وقيل: ابن جبر بن عتيك، الأَنصاري، المدني، من بني معاوية، وقيل: إنهما اثنان.
(¬٢) تصحف في المطبوع إلى: «والمجنون»، وهو على الصواب في «جامع الأصول» (٨٥٧٢)، نقلا عن «سنن النَّسَائي»، وكذلك في جميع مصادر تخريج وطرق الحديث.
ـ جعله من مسند عبد الله بن جبر.

⦗٥٣٣⦘
- وأخرجه ابن أبي شيبة (١٢٢٤٩). وأحمد (٢٤١٥٢). كلاهما عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه، قال:
«دخلت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ميت من الأنصار، وأهله يبكون، فقلت: أتبكون، وهذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟! فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا يبكين».
فقال جبر: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال لي: ماذا وجب؟ قلت: إذا أدخل قبره (¬١).
- جعله من مسند عم جبر بن عتيك (¬٢).
- وأخرجه النَّسَائي (٦/ ٥٢) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا داود، يعني الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جبر؛
«أنه دخل مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على ميت، فبكى النساء، فقال جبر: أتبكين، ما دام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جالسا؟! قال: دعهن يبكين ما دام بينهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٣٠٨٢: ٣٠٨٤)، وتحفة الأشراف (٣١٧٣)، وأطراف المسند (٢٠٥٧ و ١٠٩٩٧).
والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (٦٨)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢١٤١)، والطبراني (١٧٧٩ و ١٧٨٠)، والبيهقي ٤/ ٦٩، والبغوي (١٥٣٢).

الصفحة 532