كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 6)

- وفي رواية: «كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن سقاء نبذ له في تور».
قال أشعث: والتور من لحاء الشجر (¬١).
- وفي رواية: «كان ينتبذ لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سقاء، فإذا لم يجدوا سقاء، نبذ له في تور من حجارة».
فقال بعض القوم، وأنا أسمع، لأبي الزبير: «من برام»؟ قال: «من برام» (¬٢).
- وفي رواية: «نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الدُّبَّاء، والمزفت، والنقير».
قال أَبو الزبير: فكان جابر إذا لم يجد سقاء انتبذ له في تور حجارة (¬٣).
- وفي رواية: «نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الجر المزفت، والدُّبَّاء، والنقير، وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا لم يجد سقاء ينبذ له فيه، نبذ له في تور من حجارة» (¬٤).
ليس فيه حديث ابن عمر (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٤٣٤٠).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٥٢٥٣).
(¬٣) اللفظ لأبي يَعلى (١٧٨٨).
(¬٤) اللفظ للنسائي ٨/ ٣٠٩.
(¬٥) المسند الجامع (٢٦٩١ و ٢٦٩٢)، وتحفة الأشراف (٢٧٢٢ و ٢٧٢٦ و ٢٧٩١ و ٢٨٢٦ و ٢٩٩٥ و ٧٤٤٤)، وأطراف المسند (١٧٣٧ و ١٨٨٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٨٤٥ و ١٨٥٧ و ٢٠٢٩)، وأَبو عَوانة (٨٠٧١ و ٨١١٤: ٨١١٧)، والطبراني في «الأوسط» (٩٣٨٨)، والبيهقي ٨/ ٣٠٩، والبغوي (٣٠٢٩).
- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه زهير بن معاوية، وابن جُريج، عن أبي الزبير، عن ابن عمر، أنه سمعه من النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وكذلك قال معتمر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.

⦗٨٨⦘
والصحيح أن ابن عمر لم يسمع ذلك من النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وإنما سمعه من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
كذلك رواه مالك بن أنس، ويحيى الأَنصاري، والليث بن سعد، وعمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصحيح. «العلل» (٣١٣٤).
- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم من حديث أبي الزبير، عن ابن عمر، سمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم ينهى عن نبيذ الجر، والدُّبَّاء، والمزفت.
وقد خالفه نافع؛
رواه عن نافع: أيوب، وعُبيد الله، ويحيى بن سعيد، ومالك، والليث، أنه سأل الناس (¬١): ماذا قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
وأخرجهما مسلم، ولم يخرج البخاري واحدا منهما. «التتبع» (١٤٩).
---------------
(¬١) يعني: هؤلاء عن نافع، عن ابن عمر، أنه سأل الناس.

الصفحة 87