كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 6)

وردد مع الشاعر قوله:
أنامُ على سهوٍ وتبكي الحمائمُ ... وليس لها جرمٌ ومني الجرائمُ!
كذبتُ لعمر الله لو كنتُ عاقلًا ... لما سبقتني بالبكاءِ الحمائمُ
وبعدُ - يا أخا الإسلام - إن من جدَّ وجد، وليس من سهر كمن رقد. والموتُ منك قيدُ شبر الشابر، وهذا دبيبُ الليالي يُسارق نفسك ساعاتِها، وإنَّ سِلَع المعالي غالياتُ الثمن، وإن الطريق مخوف والاغترار غالب، والخطر عظيم، والناقد بصير (¬1). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (¬2).
¬_________
(¬1) الرقائق 136، 137.
(¬2) سورة النازعات: الآية 40 - 41.

الصفحة 171