كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 6)

بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتحرّيتم مغفرة ربِّكم ليلة النصف من شعبان، فابتعدتم عن الشرك بالله، ومشاحنة خلقه، فإياكم أن تتعدوا إلى البدعة .. فكلُّ بدعة ضلالة، وكلُّ ضلالة في النار .. والوقوف عند السنة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة، وما صحّ من العبادات والطاعات فيه غنية للمسلم، و ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ)) كذا صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اللهم بارك لنا في شعبان، وبلّغنا رمضان، وأرنا الحقّ حقًا وارزقنا إتباعه، والباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، يا سميع الدعاء.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (¬1).
اللهم انفعنا بهدي القرآن والسنة، واكفنا شرَّ الحادثات المبتدعة في الدين، وسلمنا من الفتن يا رب العالمين.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.
¬_________
(¬1) سورة الكهف، الآية: 110.

الصفحة 239