كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 6)

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للنجاة: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ} (¬1).
قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ اللهُ أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يُستجابُ لكم)) رواه الترمذي وحسَّنه.
قال العالِمون: وأيُّ دين، وأيُّ خير فيمن يرى محارم الله تُنتهك وحدوده تُضاع، ودينه يترك، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو باردُ القلب، ساكتُ اللسان، شيطانٌ أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطانٌ ناطق، وهل بليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلُهم ورياستُهم فلا مبالاة بما جرى على الدين.
أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (¬2).
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
¬_________
(¬1) سورة الأعراف، الآية: 165.
(¬2) سورة الأنعام، الآية: 82.

الصفحة 249