كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 6)

محيط البيت تُسألُ المرأةُ عن المساهمة الإيجابية في البرامج المفيدة للأسرة، ولا مجال للسلبية، أو الشعور بالنقص، أو التواضع المرفوض، بل ويسأل الوليُّ: ماذا أعدَّ في بيتهِ من برامج؟
وأوسع من ذلك محيطُ الأسرة الأكبر غير اللقاءات العائلية ومناسبات الأعياد والأفراح .. فأين أثرُ المرأةِ المسلمةِ في هذه اللقاءات، والكلمةُ الطيبة صدقة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «بلِّغوا عنِّي ولو آيةً».
وأضعفُ الإيمان أن تكون المرأة في ذاتها قدوةً حسنة لبناتِ جنسها؛ في هيئتها، ولباسها، وعلوِّ همِّتها، لا أن تكون سوقًا حُرةً يُروج فيها ما يُصدر من البيئات الموبوءة، وتتلقف كلَّ جديد مطروح ولو كان فيه حتفُها.
أيتها النساءُ، أيُّها الأولياء: وفي الحديث عن وسائل الإصلاح تُسأل الطالبةُ - ما دون الجامعة - ما أثرها في نشر الخير في مدرستها، والأمرُ أهم بالنسبة لطالبات الجامعة، وربما ظنت بعضُ الخيرِّات منهن أن دورهن ينتهي عند حدِّ الالتفاف مع مثيلاتهن، وقضاء الوقت في النقد دون تقديم الحلول، وربما صَعُبَ على بعضهن الخلطةُ مع غيرهن، وأنَّى لهؤلاء أن يساهمن في تقويم ما انحرف من سلوك أو تلوث من فكر؟ !
والمؤمن يألف ويؤلف، ويؤثر وينفع.
وتسأل المعلمةُ والمسؤولة عن دورها في تربية الطالبات وتوجههن للخير، ومعالجة ما ترى من سلوكيات شاذة بالأسلوب الأمثل والطريقة التربوية البناءة.
أيتها المرأة الموهوبةُ في الكتابة! أين أنتِ من جهاد الكلمة عبر قنواتِ التأثيرِ واسعة الانتشار؟ !

الصفحة 9