كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 6)

ذكروا في عدد الألواح وفي جوهرها وطولها: أنها كانت عشرة ألواحٍ، وقيل: سبعة، وقيل: لوحين، وأنها كانت من زمرّدٍ أخضر، جاء بها جبريل عليه السلام. وقيل: من زبرجدةٍ خضراء وياقوتةٍ حمراء. وقيل: أمر الله موسى بقطعها من صخرةٍ صماء لينها له، فقطعها بيده، وشقها بأصابعه. وعن الحسن: كانت من خشبٍ نزلت من السماء فيها التوراة، وأن طولها كان عشرة أذرع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (زمرد) بضمتين، والراء مضمومة مشددة، والدال معجمة: معرب، عن الجوهري.
قوله: (زبرجدةٍ خضراء، وياقوتةٍ حمراء): الواو ليس للجمع، بل بمعنى "أو"، لما روى محيي السنة: "قال الكلبي: كانت الألواح من زبرجدةٍ خضراء، وقال سعيد بن جبير: كانت من ياقوت أحمر".
قوله: (وسقفها بأصابعه) أي: جعلها سقائف. الجوهري: "السقائف: ألواح السفينة، كل لوحٍ منها سقيفة".
وفي بعض النسخ: "شقفها" بالشين المعجمة.
قوله: (عشرة أذرع) الذراع يذكر ويؤنث.

الصفحة 570