كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 6)

ألا ترى إلى قوله في قصة أم معبد:
فَيَا لَقُصَيّ مَا زَوَى اللَّهُ عَنْكُمُ ... بِهِ مِنْ فَخَارٍ لَا يُبَارَى وَسُؤدَدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرشي، وإلا فلا، وقيل: من كان من ولد فهر بن مالك بن النضر فهو قرشي، وسمي قريش لتجمعها من تفرقها، كذا في "جامع الأصول". وفي "الجامع" أيضاً: قيل: أول من سمي قريشاً قصي، وفيه بعد، والأكثر الأول، وقال محمد بن هشام: كان قصي أول من بني كعب ابن لؤي أصاب ملكاً أطاع به قومه، وكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة واللواء، فحاز شرف مكة كله.
قوله: (في قصة أم معبد): هذه القصة مذكورة في "شرح السنة"، و"الاستيعاب" لابن عبد البر، وكتاب "الوفا" لابن الجوزي. ونحن نورد رواية "شرح السنة".
قال: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أخرج من مكة، خرج مهاجراً إلى المدينة هو وأبو بكر رضي الله عنه وعامر وعبد الله بن أريقط، فنزلوا خيمة أم معبد، فرأى رسول الله صلي الله عليه وسلم شاةً خلفها الجهد عن الغنم، فدعا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها، وسمى الله،

الصفحة 708