كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال: والصوت صوت مسلم الجن، أقبل من أسفل مكة، حتى خرج بأعلاها".
وزاد ابن عبد البر: "فلما سمع ذلك حسان بن ثابت، أجاب:
لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم ... وقدس من يسري إليهم ويغتدي
ترحل عن قومٍ فضلت عقولهم ... وحل على قومٍ بنورٍ مجدد
هداهم به بعد الضلالة ربهم ... وأرشدهم، من يتبع الحق يرشد
وهل يستوي ضلال قومٍ تسفهوا ... عما يتهم، هادٍ به كل مهتد
لقد نزلت منه على أهل يثربٍ ... ركاب هدىً حلت عليهم بأسعد
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مشهد
وإن قال في يومٍ مقالة غائبٍ ... فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد
ليهن أبا بكر سعادة جده ... بصحبته، من يسعد الله يسعد
ليهن بني كعبٍ مقام فتاتهم ... ومسعدها للمؤمنين بمرصد"

الصفحة 710