كتاب فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف) (اسم الجزء: 6)

قوله: (وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ) كقوله:
قَوْمٌ إذَا الْخَيْلُ جَالُوا فِى كَوَاثِبِهَا
في أنّ الخبر جار على غير ما هو له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (قوم إذا الخيل حالوا في كواثبها): تمامه:
فوارس الخيل لا ميل ولا قزم
الخيل: الفرسان. حالوا - بالحاء المهملة -: وثبوا. يقال: حال في ظهر الفرس: وثب عليه وركب، والكاثبة من الفرس: ما تقدم من قربوس السرج. والميل: جمع أميل، وهو: الذي لا يثبت على هر الدابة. والقزم: اللئام.
يقول: هم فوارس الخيل، لا مائلون عن وجوه الأعداء، ولا لئام ضعاف صغار، أو لا بخلاء، ليجمع لهم صفة الشجاعة والسخاوة.
قالوا: إن الاحتجاج بهذا البيت لا يصح، لأن "الخيل" ليس بمبتدأ، لأن "إذا" لا تدخل على المبتدأ المتضمن معنى الشرط.
وتقديره: إذا حال الخيل حالوا في كواثبها، فكان ارتفاع "الخيل" بالفاعلية.
وقوله: "حالوا في كواثبها" مفسر للقول السابق، والتفسير في حكم الساقط، وإنما نظير الآية: هند زيد تضربه.

الصفحة 724