قال ابن سعد بإسناده عن حكيم بن جابر قال: لما مات الأشعث بن قيس - وكانت ابنتُه تحت الحسن بن علي - قال الحسن إذا غَسّلتموه فلا تَهيجوه حتى تُؤذنوني، فآذنوه، فجاء فوضَّأه بالحَنوط، وصلّى عليه (¬1).
وتوفى الأشعث وهو ابن ثلاث وستين سنة (¬2).
ذكر أولاده:
قال ابن سعد: كأن له من الولد: النُّعمان، ومحمد، وإسحاق، وإسماعيل، وحَبَّانة، وقُرَيبة، وقيس، وجَعْدة.
فأما النعمان بن الأشعث فإن الأشعث بُشِّر به وهو عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله، لَجَفْنَةٌ من ثَرِيد أُطعِمُها في قومي؛ أحبُّ إلى منه، فهلك صغيرًا.
وأمُّ النعمان أُميَّة بنت جَمْد بن مَعْدِي كَرِب، من بني الحارث الأكبر، ثم خلف على أمية بعد الأشعث حُجْر بن عَدِيّ الأَدْبَر.
وأما محمد بن الأشعث وإسحاق وإسماعيل وحَبَّانة وقُرَيبة؛ فأُمُّهم أمّ فَرْوَة بنت أبي قحافة، أخت أبي بكر - رضي الله عنه -.
وأما قيس بن الأشعث؛ فقال ابن سعد: هو الذي أخذ قطيفة الحسين بن علي يوم قُتِل، فكان يُقال له: قيس القَطيفَة، وأمُّه مُلَيكَة بنت زُرارة بن قيس، نَخَعِيّة، تزوَّجها الأشعث على حكمها.
قال: ووَلَدُ محمد بن الأشعث بالكوفة أكثر من ثلاثين وَلَدًا، والنَّسْلُ لمحمد وإسماعيل وإسحاق. ووَلَدُه عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث هو الخارج على الحَجَّاج (¬3).
ذكر إخوة الأشعث: قال ابن سعد: سيف بن قيس، وأمُّه الشَّحَّاء، قَينةٌ من حَضْرَمَوت، وفد مع الأشعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُؤذّن لهم،
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 6/ 237.
(¬2) انظر الاستيعاب (135)، والمنتظم 5/ 167.
(¬3) طبقات ابن سعد 6/ 230 - 231.