كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 6)

من رمضان، وقيل: ليلة إحدى وعشرين من رمضان.
وقال أبو اليقظان: ضربه في الليلة السابعة عشر من رمضان، ومات في الليلة التاسعة عشر.
وقال الهيثم: ضربه في ليلة سبع وعشرين من رمضان، وقيل: في الليلة الخامسة والعشرين من رمضان، ومات في الليلة السابعة والعشرين، وهي ليلة القدر.
قال الحسن: كانت ليلة القدر، والليلة التي عرج فيها بعيسى - عليه السلام -، ونُبِّئ فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومات فيها موسى ويوشع بن نون، وأشار ابن سعد بمعناه (¬1).
وقد حكى الطبري أنه قُتل في شهر ربيع الآخر، وليس هذا القول بشيء (¬2)، والمشهور عن الواقدي وأبي مَعْشر أنه ضُرب يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، كما ذكر ابن سعد.
وحكى الطبري (¬3) عن علي بن محمد أنه قال: قُتل أمير المؤمنين يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان.
ذكر غسله وتكفينه والصلاة عليه:
قال الواقدي: غسله أولاده: الحسن والحسين ومحمد وعبد الله بن جعفر، وكان عنده من بقايا حَنُوط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحَنَّطوه به.
وقال ابن سعد: وكُفِّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص.
قال ابن سعد فيما رواه عن أشياخه: أن الحسن صلّى عليه وكبّر أربعًا.
وحكى الطبري: أن الحسن كبَّر عليه تسعًا (¬4)، وقال الهيثم: خمسًا، وقال أبو اليقظان: ستة.
¬__________
(¬1) طبقات ابن سعد 3/ 37.
(¬2) ذكره الطبري 5/ 143 بصيغة التمريض، وقيل.
(¬3) في تاريخه 5/ 143.
(¬4) طبقات ابن سعد 3/ 36، وتاريخ الطبري 5/ 148.

الصفحة 466