كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 6)

محمد بن عَقيل قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول سنة الجُحاف حين دخلت سنة إحدى وثمانين: هذه السنة لي خمس وستّون سنة، وقد جاوزتُ سنّ أبي، قلت: وكم كان سنّه يوم قُتل؟ قال: ثلاث وستون سنة. ولم يذكر ابن سعد غير هذا القول.
والثاني خمس وستون سنة، رواه حنبل بن إسحاق بإسناده إلى جعفر بن محمد، قال: توفي علي وله خمس وستون سنة، قال: وكذا طلحة والزبير.
والثالث سبعة وخمسون سنة، قاله الهيثم.
والرابع ثمان وخمسون سنة، رواه حنبل أيضًا عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قُتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، ومات لها الحسن، وقتل لها الحسين.
وقال جعفر: سمعتُ أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين أم عبد الله بن حسن بن حسن: هذه السنة لي ثمان وخمسون، فمات لها.
والسادس: ستون قاله أبو اليقظان، والأشهر أنه كان له ثلاث وستون سنة، وقد نص عليه الواقدي كما ذكرنا، وقال الطبري: هو أصحّ ما قيل (¬1).
ذكر خلافته:
اختلفوا فيها، قال ابن سعد (¬2): كانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.
وكذا حكى الطبري، عن الخطيب (¬3)، عن أبي معشر قال: كانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، قال: وكذا قال الواقدي، وقال الهيثم: أربع سنين وستة أشهر، والأول أصح، لأنه بُويع في ذي الحجة لثمان عشرة خلت منه، سنة خمس وثلاثين، وقيل: في رمضان سنة أربعين.
¬__________
(¬1) تاريخ الطبري 5/ 151.
(¬2) في طبقاته 3/ 36.
(¬3) كذا، وقد روى الطبري 5/ 152 هذا الخبر عن شيخه أحمد بن ثابت الرازي، فظانه المصنف أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي أبا بكر صاحب تاريخ بغداد، والطبري أصغر من الخطيب باثنين وخمسين ومئة من السنين.

الصفحة 469