كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 6)

دخل عليه أشياخُ بني جعفر وشُبَّانهم، فقال: ابْكُوا عليَّ حتى أسمع، فقال شابٌّ منهم: [من الطويل]
لِتَبْكِ لَبِيدًا كلُّ قِدْرٍ وجَفْنَةٍ ... وتبكي الصَّبا مَن بادَ وهو فَقِيدُ (¬1)
فقال: أحسنتَ يا ابن أخي، زِدْني، فقال: ما عندي غَيرُ هذا البيت. فقال لَبيد: ما أسرع ما أكْدَيتَ.
قال ابن سعد: وقال هشام: كان للَبيد بالكوفة بَنون، فرجعوا كلّهم إلى البادية أعرابًا (¬2).
وليس في الصحابة مَن اسمُه لَبيد بن ربيعة غيره، فأما لَبيد غيرُ ابنِ ربيعة فاثنان:
لَبيد بن سَهْل الأنصاري، وهو الذي نُسبت إليه السَّرِقة في قصة بني أُبَيرِق، وقد ذكرناه في السيرة.
والثاني: لَبيد بن عُقبة بن نافع، أبو محمود (¬3).
وهؤلاء الثلاثة لهم صُحبة، وليست لهم رواية.
* * *
¬__________
(¬1) في طبقات ابن سعد 6/ 193: وهو حَميد.
(¬2) طبقات ابن سعد 6/ 193 و 8/ 155.
(¬3) تلقيح فهوم أهل الأثر 247. قال محقق هذين الجزءين عمار عدنان ريحاوي غفر الله له: تمت الخلافة الراشدة، ويتلوها: السنة الحادية والأربعين، فيها سلَّم الحسن الأمر إلى معاوية، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين. دمشق 8/ 4 / 2008.

الصفحة 504