كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

خَلْفٌ جيدٌ، والصَّواب الأوّل.
(كأسنمة) جمع سَنَامٍ.
(فحزرت) بحاء مهملةٍ، وزايٍ، ثمّ راءٍ، أي: قَدَّرتُ.
قال (ك): فيه اليومَ ثلاثُ شرفاتٍ على خلاف بناء إِبْرَاهيمَ.
قال (خ): في الحديثِ أن بعض الواجبات يُترَك إذا خِيْف منه مفسدةٌ، وأن النَّاس لا يُحجَبون عن البيت، ففي أيِّ وقتٍ شاؤوا دخَلُوا.
* * *

43 - بابُ فَضْلِ الْحَرَمِ
وَقَوْلهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} وَقَوْلهِ جَلَّ ذِكرُهُ: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
(باب فَضْل الحرَم)؛ أي: حرَم مكّة المحيط بها، فله حكمها في الحُرمة تشريفًا لها، وله حدودٌ معروفةٌ من طريق المدينة على ثلاثة أميالٍ، ومن اليمَن والعِراق: سبعةٌ، ومن جُدَّة: عشرةٌ.
(حرمها الله) لا يُنافي ما ثبت مرفوعًا: "إنَّ إبراهيم حَرَّمَها"؛ إذ المعنى: حرمها الله على لسانه، أو هو حرَّمها بإذن الله.

الصفحة 50