كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

(في رهط)؛ أي: في جُمْلةِ رهْطٍ.
(يؤذن) راجعٌ إلى الرَّهْط باعتبار اللَّفظ، ويجوز (أن) يكون لأبي هُريرة على الالتِفات.
(أن لا يحج) بالنَّصب وبالرفع على أنَّ أن مخفَّفةٌ من الثَّقيلة، أي: أنَّ الشأْن وما عُطف عليه مثله، وقال التَّيْمِي: يجوز أن يكون: (لا يَحُجَّ) نهيًا، فيكون: (ولا يطوف) بالجزم، أي: بتشديد الواو، كما في: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29].
* * *

68 - بابٌ إِذَا وَقَفَ فِي الطَّوَافِ
وَقَالَ عَطَاءٌ فِيمَنْ يَطُوفُ فَتُقَامُ الصَّلَاةُ، أَوْ يُدْفَعُ عَنْ مَكَانِهِ: إِذَا سَلَّمَ يَرْجِعُ إِلَى حَيْثُ قُطِعَ عَلَيْهِ. وَيُذْكَرُ نَحْوُهُ عَنِ ابن عُمَرَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي بَكْرٍ - رضي الله عنهم -.

(باب: إذا وقَفَ في الطَّواف)
أسقطه (ك)، وقال: إن البخاريَّ لم يذكُر فيه حديثًا إشارةً إلى أنه لم يجِدْ فيه حديثًا بشرطه.
(فيبني) (¬1) أي: يَعتبرُ بما مضَى ويَبني عليه ولا يَستأنِف.
* * *
¬__________
(¬1) كذا وقع هذا اللّفظ هنا، وهو كذلك في "الكواكب الدراري" (8/ 131)، وهو من تتمّة كلام عطاء رحمه الله.

الصفحة 91