كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

27- بَابُ: التَّوْقِيتِ فِي الخِيَارِ.
3465- أَخبَرَنا يُونُسُ بن عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخبَرنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُوسَى بْنُ عُلَيٍّ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَني أَبو سَلَمَةَ بْنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَتْ: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي، فَقَالَ: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فَلاَ عَلَيْكِ أَنْ لاَ تُعَجِّلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ، قَالَتْ: قَدْ(1) عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا لِيَأْمُرَانِّي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا}، إِلَى قَوْلِهِ، {جَميلاً}، فَقُلْتُ: أَفِي هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم مِثْلَ مَا فَعَلْتُ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ حِينَ قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم وَاخْتَرْنَهُ طَلاَقًا، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُنَّ اخْتَرْنَهُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة التأصيل إلى: "وقد", وهو على الصواب في طبعة المكتبة التجارية (3439), و"السنن الكبرى" طبعة الرسالة (5603).

الصفحة 48