كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

33- بَابُ: الإِيلاَءِ.
3481- أَخبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ الحَكَمِ البَصْرِيُّ، قال: حَدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قال: حَدثنا أَبو يَعْفُورٍ، عَن أَبِي الضُّحَى، قَالَ (1): تَذَاكَرْنَا الشَّهْرَ عِنْدَهُ (2)، فَقَالَ بَعْضُنَا: ثَلاَثِينَ، وَقَالَ بَعْضُنَا: تِسْعًا وَعِشْرِينَ، فَقَالَ أَبو الضُّحَى: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَصْبَحْنَا يَوْمًا وَنِسَاءُ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم يَبْكِينَ عِنْدَ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ أَهْلُهَا، فَدَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ مَلآنٌ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَصَعِدَ إِلَى النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم، وَهُوَ فِي عُلِّيَّةٍ لَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَرَجَعَ، فَنَادَى بِلاَلٌ (3)، فَدَخَلَ عَلَى النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَ: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَقَالَ: لاَ، وَلَكِنِّي آلَيْتُ مِنْهُنَّ شَهْرًا، فَمَكَثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ.
_حاشية__________
(1) القائل ؛ هو أبو يعفور، عَبد الرَّحْمن بن عُبَيد.
(2) أي عند أبي الضُّحى، مُسْلم بن صُبَيْح.
(3) تحرف في طبعات المكتبة التجارية, والتأصيل, والكبرى, إلى: "فنادى بلالاً"، وذكر ابنُ حَجَر رواية النسائي هذه: "فَنَادَى بِلاَلٌ"، بحذف المفعول، "فتح الباري" 9/302.
ـ وفي "شرح معاني الآثار" 3/122 من هذا الطريق: " ثُمَّ سَلَّمَ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انْصَرَفَ، فَدَعَاهُ بِلاَلٌ".

الصفحة 59