كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)
4227- أَخبَرَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبراهِيمَ، قال: حَدثنا هُشَيْمٌ، قال: حَدثنا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن جَرِيرِ بْنِ عَبدِ اللهِ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَلَقَّنَني فِيمَا اسْتَطَعْتَ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
4228- أَخبَرَنا قُتَيبَةُ، قال: حَدثنا سُفْيَانُ، عَن مُحَمدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَن أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي نِسْوَةٍ، فَقَالَ لَنَا: فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ، وَأَطَقْتُنَّ.
25- باب ذِكْرُ مَا عَلَى مَنْ بَايَعَ الإِمَامَ وَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ.
4229- أَخبَرَنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بْنِ عَبدِ رَبِّ الكَعْبَةِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى عَبدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، وَالنَّاسُ عَلَيْهِ مُجْتَمِعُونَ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي سَفَرٍ إِذْ نَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشْرَتِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعْنَا، فَقَامَ النَّبيُّ صَلى الله عَليه وسَلم فَخَطَبَنَا، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ خَيْرًا لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُهُ شَرًّا لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَإِنَّ آخِرَهَا سَيُصِيبُهُمْ بَلاَءٌ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا تَجِيءُ فِتَنٌ فَتدَفَّقُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ، فَتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِالله وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا، فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا رَقَبَةَ الآخَرِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. وَذَكَرَ الحَدِيثَ.
الصفحة 622
656