كتاب المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

40- بَابُ: قَوْلِ الإِمَامِ اللهُمَّ بَيِّنْ.
3496- أَخبَرَنا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: أَخبَرنا اللَّيْثُ، عَن يَحيَى بْنِ سَعيدٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمدٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: ذُكِرَ التَّلاَعُنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ فِي ذَلِكَ قَوْلاً ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يَشْكُو إِلَيْهِ أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً، قَالَ عَاصِمٌ: مَا ابْتُلِيتُ بِهَذَا إِلاَّ بِقَوْلِي: فَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَدَ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا قَلِيلَ اللَّحْمِ سَبِطَ الشَّعْرِ، وَكَانَ الَّذِي ادَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ آدَمَ خَدْلاً كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: اللهُمَّ بَيِّنْ، فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا، فَلاَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم بَيْنَهُمَا، فَقَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي المَجْلِسِ: أَهِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ رَجَمْتُ هَذِهِ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لاَ، تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ السُّوءَ فِي الإِسْلاَمِ(1).
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة التأصيل إلى: "تظهر في الإسلام السوء", وفي طبعة المكتبة التجارية (3470) إلى: "تظهر في الإسلام الشر", وهو على الصواب في"السنن الكبرى" طبعة الرسالة (5635).

الصفحة 77