كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2209 - حدثنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغَمْر (¬1) عن عبد الرحمن بن القاسم (¬2)، قال: ثنا مالك، عن
-[142]- أبي النضر (¬3)، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي إحدى عشرة ركعة، ثم يضطجع على شِقِّه الأيمن (¬4)، فإن كنتُ يَقْظانَةً حدّثني حتى يأتيه المؤذنُ فيُؤْذِنه بالصلاة، وذلك بعد طلوع الفجر".
¬_________
(¬1) بغين معجمة مفتوحة، هو المهري، بفتح الميم وسكون الهاء، نسبة إلى قبيلة- واسم أبي الغمر: عمر بن عبد العزيز. وفي "إكمال" الأمير: (عمرو بن عبد الرحمن) وهو من أهل مصر، توفي سنة 234 هـ.
ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 380). وأورده كل من: ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والحافظ في "تبصيره" و "تهذيبه" -تبعًا للكمال- والأمير في (إكماله) ولم يوردوا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد نُعِتَ بالفقه. وانظر في ضبط نسبته: الجرح والتعديل (5/ 274 - 275)، إكمال الأمير (7/ 125)، تبصير الحافظ (3/ 971)، تهذيب التهذيب (6/ 225)، الأنساب (5/ 417)، اللباب (3/ 275).
(¬2) ابن خالد بن جنادة العتقي -بضم المهملة، وفتح المثناة، بعدها قاف- أبو عبد الله المصري، الفقيه، صاحب مالك. "ثقة" (191 هـ) (خ مد س).
الأنساب (4/ 151)، تهذيب الكمال (17/ 344 - 347)، التقريب (ص 348).
(¬3) هنا موضع الالتقاء.
(¬4) ولفظ الحديث عند أبي داود- فيما رواه بشر بن عمر، عن مالك، به: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإن كنت نائمة أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيه المؤذن ... ".
ولفظ الحديث عند المصنف أقرب إلى سياق من ذكر الاضطجاع بعد الوتر، وعند أبي داود إلى سياق من ذكره بعد ركعتي الفجر، وهذا واضح من صنيع أبي داود في ترجمة الباب.
وليس من البعيد أن يكون حديث أبي داود مُفَسِّرًا لأجمال لفظ المصنف، وهذا ظاهر من صنيع المؤلف في الترجمة حيث أورد هذا الحديث كذا اللفظ تحت هذه الترجمة.
والله تعالى أعلم بالصواب. ولم أقف على الحديث في الموطأ.