كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

2222 - حدثنا يونس بن جيب (¬1)، وعمار [بنُ رجاء (¬2)]، قالا: ثنا أبو داود (¬3)، عن شعبة (¬4)، بمثله إلا أن عمارًا قال في حديثه: "على رِعْلٍ وذكوان، ولحيان".
وكذا رواه الدستوائي، عن قتادة، "ولحيان" فيه (¬5).
¬_________
(¬1) ابن عبد القاهر الأصبهاني.
(¬2) من (ل) و (م).
(¬3) هو الطيالسي، والحديث في مسنده برقم (1989) (ص 267).
(¬4) هنا موضع الالتقاء.
(¬5) يريد المصنف -والله أعلم- أن هشامًا رواه عن قتادة، وذكر فيه "لحيان" كما ذكره شعبة.
هذا، وقد أخرجه البخاري في "المغازي" (4089) باب غزوة الرجيع ... (7/ 445، مع الفتح)، من طريق مسلم بن إبراهيم، ومسلم (677/ 304). في الكتاب والباب المذكورين من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي (2/ 203) باب "اللعن في =
-[155]- = القنوت"، عن أبي داود، وباب "ترك القنوت" (2/ 203 - 204) عن معاذ بن هشام، وأحمد في المسند (3/ 180) عن وكيع، وفي (3/ 217) عن أبي قطن، وفي (3/ 261)، والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 245) من طريق أبي نعيم، وابن ماجه (1243) في "الصلاة" باب ما جاء في القنوت في صلاة الفجر، (1/ 394) عن يزيد بن زريع، وابن حبان في صحيحه (1982، 1985) "الإحسان" (5/ 320، 323) من طريق يحيى بن سعيد القطان.
تسعتهم عن هشام الدستوائي، به، بألفاظ متقاربة، ولفظ مسلم: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا، يدعو على أحياء من العرب، ثم تركه"، وعند البخاري وغيره "بعد الركوع".
وليس في حديث هشام -على ما رواه عنه التسعة المذكورون- ذكر لأي حي بعينه، لا لـ (لِحْيان) ولا لغيره، فلعل هناك طرقا أخرى أشار إليها المصنف، وإلا ففي كلامه ما فيه. والله تعالى أعلم بالصواب.

الصفحة 154